مقال:مواهب أبنائنا الفكرية
يشعر الأب والمهتم بتربية وتعليم أبنائه وأبناء بلده بوجوب تطوير مواهبهم ويسعى جاهدا في البحث عن أي طريق ينمى تلك المواهب
ولنأخذ مثلاً لتلك المواهب التي يصعب وجود من يهتم بها ، موهوبي (التفكير) تلك الموهبة التي سعى الكثير من المهتمين في تطويرها الى طرح نظرياتهم حولها فوضعوا لها الأسس و المعايير حتى وصلت في وقتنا الحاضر الى مؤلفات من آلاف الصفحات لتوضح أساليب الحفاظ عليها وتنميتها ؛
ويبقى دور المربي والمؤسسات التعليمية في محاولة إيجاد بيئة داعمة لهذه المواهب مع توفير كافة الوسائل والأدوات اللازمة لدعمها .
ولتحقيق هذه المبادرة لا بد من تكاتف الجهود بين المحاضن التربوية الخاصة بالموهوبين و المؤسسات الداعمة التى تسعى إلى دعم المشاريع المستقبلية وكذلك الجهات ذات الاختصاص بالمواهب ، لا بد أن تساهم أيضاً في دعم تلك الجهود فبهذا التعاون والتنسيق نخدم هذه الفئة وبالتالي دعم تطوير ونماء وطننا الغالي و الوصول للهدف باختصار تلك الطرق التي طالما حلم فيها كل مواطن غيور على هذا البلد حريص على مسيرته التنموية .
إن المواهب الفكرية إن لقيت رعاية شاملة وبني لها خطط علمية وتربوية فثمرة ذلك مبدعين ينيرون دروب الحاضر والمستقبل .
أؤمن بوجود مربين على درجة عالية من القدرة على قيادة تلك المواهب ، ولكنها في حاجة لدعم القطاعين العام والخاص لتتمكن من تحقيق طموحاتها وتجسيد آمالها على الواقع .
إن الموهوب بأفكاره أعلى ثمناً من ذلك المنفذ المتفاني أو المتعلم المستمد نجاحاته من غيره،فالموهبة الفكرية كالشعلة تنطفئ إن لم يهتم بها ويحافظ عليها ، وهذا ما نلمسه في أبنائنا الموهوبين عندما لا تقدم لهم تلك الرعاية الكاملة.فإن مواهبهم سرعان ما تندثر وتبدأ بالتلاشي
إن التفاف الأيدي حول تلك المواهب وتقديم الرعاية المتكاملة لها وسيلتنا لبناء جيل مفكر عظيم
حفظ الله بلادنا ومبدعيها وبناة مستقبلها ..