هديتي لكل زوج …… أ. عبد الرحمن القرعاوي

علاقتك بأهلها وعلاقتها بأهلك  .. ..  عبدالرحمن القرعاوي

حينما تزوجتَ هذه الفتاة، فهذا يعني أنها ستنتقل من بيت أهلها لبيتك، أو بيت أهلك، وهنا يخطئ بعض الأزواج في طريقة تعامله، وتعاطيه مع علاقة زوجته بأهله، وبالذات أمه وأخواته، كما يخطئ بعضهم في تعامله وعلاقته بأهل زوجته، ولي مع كل زوج عزيز وقفات سريعة حول هذه العلاقة بعدما وجّهت للزوجات رسالة في مقالة «أنتِ وأهله»:                               

- أمك ليست أمّا لزوجتك، فلا تنتظر من زوجتك أن تكون لها كابنتها، كما أن الزوجة الذكية تحسن التعامل مع أهل زوجها فإن الزوج المنصف لا ينتظر أن تكون ابنة لهم. - احذر أن تكون يوما من الأيام حَكما في خلافٍ بين زوجتك وأختك أو أمك، فأنت متهم من كل طرف بالانحياز للطرف الآخر، والمرأة العاقلة لا تدخل زوجها في خلافها مع أخته، ولا تدخل أخاها في خلافها مع زوجته. - تجنبا لتأجيج نار الغيرة لا تبالغ في الثناء على زوجتك عند والدتك وأخواتك. - لا تهن زوجتك، ولا تقلل من شأنها عند أخواتك أو أمك، فربما جرأهم ذلك عليها. - لا تجبر زوجتك على زيارة أهلك، في الأوقات التي تريدها أنت، فإنها إن ذهبت من غير رغبة قد تختلق المشكلات لتتخلص من الزيارات. - ما تقدمه من إحسان لوالدتك وأخواتك بعد زواجك، يصب في صالح مكانة زوجتك في نفوسهم، ما لم يكن في ذلك اعتداء على حقها، ولا شيء أعظم من حق الأم، لكن هذا لا يبيح لك أن تظلم زوجتك، وتهضم حقها.

حثك زوجتك على صلة والديها وأهلها، والإحسان إليهما، هو رسالة غير مباشرة لتكون عونا لك على صلة والدتك وأهلك

- لا تكن ساعي بريد الفرقة، فلا تنقل الأسرار والشكاوى بين زوجتك وأهلك. - كن رسول خير، فإن سمعت ثناء من زوجتك على أهلك، أو من والدتك وأخواتك على زوجتك فانقله. - حثك زوجتك على صلة والديها وأهلها، والإحسان إليهما، هو رسالة غير مباشرة لتكون عونا لك على صلة والدتك وأهلك، قل لها: لا أسمح لك أن يمضي يوم دون أن تتصلي بوالديك. - الزوج الشهم ذو المروءة تمنعه أخلاقه أن يجعل زوجته ضحية لأي خلاف له مع والدها أو أخيها، فكما لا يحب أن تدخله في خلافها مع أهله، لا يدخلها في خلافه مع أهلها. - إذا كانت أمك في بيتك، أو كانت زوجتك تخدمها، فهذا معروف يجب أن ينال منك مزيدا من الشكر، أكرم من يكرم أمك، لو كانت زوجة أخيك، فضلا عن أن تكون زوجتك. - من احترام خصوصية زوجتك، أن تحفظ كل سر ائتمنتك عليه، ولا تدخل أحدا في الأماكن التي تخصها كغرفتها إلا بإذنها. - اعتدل في علاقتك بأهل زوجتك: لا قطيعة ولا إفراط، لا تكن ممن يعتبر بيتهم بيته، ولا ممن لا يزورهم إلا بدعوة. - كن حاضرا في أفراح أهل زوجتك وأحزانهم، لا تكن من المطففين الذين يطلبون من زوجاتهم صلة قرابتهم من سابع جد، وهم لا يعرفون أعمام زوجاتهم وأخوالهن الأقربين. - احرص على الثناء على أهلها أمامها، والثناء عليها أمامهم فهذا مما يؤلف القلوب، ويغفر التقصير. - لا تعير أحدا من أهلها بعيب، ولا تسبهم، حتى وإن ذكرتهم هي بسوء، فإنها تغفر لنفسها ولا تغفر لك.

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى