لغة التنازل بين الزوجين

الحياة الزوجية هي تمازج بين الحب والمودة والرحمة من جهة، وبين تضارب الأفكار والرغبات من جهة أخرى
إن لكل إنسان شخصيته المميزة رجلا أو امرأة،  ونظرته الخاصة إلى الحياة،  وهذا الاختلاف ليس صفة مذمومة أو قبيحة؛ بل على العكس، فالاختلاف من سنن الحياة؛  وبما أنه كذلك: فعلى الزوج والزوجة أن يتوقعاه، ومن ثم يتقبلاه  فلا يغضب الزوج عندما يرى زوجته ترى رأيا مخالفا له.   وكذلك لا تشعر الزوجة بالإحباط والتذمر من زوجها عندما يفسر الأمر مختلفا عنها.
إن تقبل الاختلاف لا يعني أن وجهة نظر الزوج أقل أهمية من زوجته  أو العكس؛  وإنما على الزوجين أن يتقبلا الاختلاف حتى لا تصاب الحياة الزوجية بالإحباط واليأس من عدم اتفاق الزوج والزوجة في كل شيء.
وهذا التقبل نوع من التنازل الجميل بين الزوجين،  فقد يتمسك الزوج بأفكاره وآرائه ونظرته للأمور،  وفي الوقت نفسه يبدي الاحترام والتقدير والتفهم لأراء زوجته.
بقلم المستشار الأسري بجمعية أسرة ببريدة
سليمان بن عبدالله القفاري .

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى