( كيف تستمتعين بالحياة الجامعية؟) لقاء للمدرب: أيوب الأيوب بكلية الشريعة بتنظيم من مركز التثقيف الأسري
أسرة | متابعة : عبدالله البليهي
في تمام الساعة العاشرة من صباح الاثنين ٢٩ / ١ / ١٤٣٤ هـ وبتنظيم مركز التثقيف الأسري بالتعاون مع نشاط الطالبات بعمادة شؤون الطلاب والذي اقيم في قاعة الجوهرة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية ولمدة لم تتجاوز( 45 دقيقة ) التقى المدرب / الدكتور. أيوب بن خالد الأيوب بعدد من طالبات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية التربية فاق ال ( 350 ) طالبة وحمل اللقاء عنوان ( كيف تستمتعين بالحياة الجامعية).
افتتح الدكتور الأيوب اللقاء بالشكر للصرح العلمي الذي ضم اللقاء وقدم الشكر موصولا لأهالي بريدة أهل الكرم والطيب على حسن الضيافة ورحابة الاستقبال.
وعلق على مركز التثقيف الأسري بعد زيارته له بأنه أبداع وأمر يسر الخاطر وشكر جمعية أسرة والقائمين عليه.
وخاطب الدكتور الأيوب الطالبات في بداية اللقاء بقولة : اخواتي وبناتي لن اتكلم اليوم عن محاضرة اكاديمية بل سيكون لقاءنا ودي بين أب وبناته.
وقال ان الدراسة الجامعية من سنوات العمر الجميلة ينبغي ان نعيشها بالشكل الامثل. وتحدث عن تقسيم العلماء المعاصرين للعمر الى اربع انواع ذكرها باختصار :
- عمر وليس لنا دور فيه ولا نستطيع تزويره ، وهو تاريخ الميلاد وسنوات العمر الاولى .
- وعمر دورنا فيه بسيط جداً ونعني به شكل الوجه ، نحن لا نتكلم عن الصنع الرباني ، الجمال ولا تقاسيم الوجه لكن نتكلم عما يسمى اشراقة الوجه .
- وعمر ثالث يسمى بعمر الخبرة ، فالخبرة تساعد على التعامل مع مشاكل الحياة والحلول والتفكير والصدر الرحب.
- اما العمر الرابع يسمونه العمر العاطفي ،يكون واضحاً من ملامح الوجه والابتسامة المشرقة فهو يؤثر على تعابير الوجه ويعتبر اهم مرحلة عمرية لكنّ بناتي الكريمات .
وأفاد قائلاً : يجب ان ننظر للأمور نظرة ايجابية مليئة بالتفاؤل والأمل فكل ما حولنا لابد فيه من ايجابيات وما علينا الا ان ننظر اليها بتمعن …. فقط انظري لصفاتك ككل واستمتعي بها وأشبعي ثقتك بما حباك الله اياه.
ووضح الأيوب الفرق بين الفتاة المبتسمة والمتفائلة ذات الملامح الحية والمستبشرة وبين الفتاة المتشائمة ذات الملامح الجامدة .
وضرب العديد من المواقف والامثلة للفتاة المتشائمة وردود فعلها تجاه المواقف واثر ذلك على حياتها فهي تبدوا اكبر من عمرها بكثير.
وقال عزيزتي الطالبة ان احترام الانسان لنفسه بانتقائه الكلمات التي توحي بمدى عقلانيته وجمال روحه ، فهي النافذة التي يراها الناس من خلالها .
فلا بد إبنتي ان تكون كلماتك جميلة كجمال روحك الداخلي والخارجي فاستمتعي بالحياة فهي جميلة وحلوة وكل غلط فيها له وسيلة اصلاح ، فقط عليك بتطوير نفسك بالاطلاع والقراءة وممارسة الانشطة وحضور الملتقيات والدورات وورش العمل المفيدة.
واكد الدكتور على اهمية تعزيز الدعم الذاتي للنفس من خلال تحفيزها على رفع الروح المعنوية والتذكير بالصفات الجميلة والحميدة لدى الانسان .
وضرب مثال لرفع الروح المعنوية لدى الطالبات لفتاة كويتية من ذوي الاحتياجات الخاصة وكيف تحدت الاعاقة ووصلت الى مراحل علمية رائعة ولم تكن الاعاقة عائقاً بل كانت دافعاً للنجاح والتميز والابداع.
قال ان الايمان بالله والتوكل عليه وإحسان الظن به يزرع الامل ويجدد القلب فلا يبقى بالنفس ما يجعلها تنشغل بهم او حزن ، فالتوفيق بين الحياة العلمية و النفسية والأسرية من صفات الشخصية المميزة السوية .
وكان هناك العديد من المداخلات والاستفسارات الموجهة للدكتور من الطالبات . وقد ابدت الطالبات سعادتهن باستضافة الدكتور الأيوب وتقدم البعض منهن بالشكر لمركز التثقيف الأسري على اقامة اللقاء وطلبن اعادته مرة أخرى و استضافة أخرين بنفس الروح العالية والهمة القوية.
في نهاية اللقاء كرر الدكتور أيوب الأيوب الشكر الجزيل لجمعية أسرة على اقامة هذا اللقاء وشكر الطالبات على الحضور والتفاعل معه.
وفي الختام قدم الاستاذ عبدالرحمن العميري مشرف الدعم والمساندة لمركز التثقيف الأسري الشكر وجزيل الامتنان للدكتور أيوب بن خالد الأيوب على حضوره ، وقدم له درع المركز التذكاري .
هذا ما صرحت به سعادة الأستاذة حصة المحيميد أخصائية الاستشارات في مركز التثقيف الأسري