التعامل مع المراهق أو المراهقة ………………. للكاتب محمد بن عبد الله السالم

التعامل مع المراهق أو المراهقة

أخي .. أختي .. .. كيف تتعامل .. تتعاملين .. مع ابنك أو ابنتك المراهقة ؟

المراهقة : هي مرحلة عمرية من حياة الإنسان ، سميت هذه المرحلة بهذا الاسم أخذاً من الفعل ( راهق ) أي : اقترب لأن المراهق اقترب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ، ولهذه المرحلة أهميتها البالغة ، حيث التحول من الطفولة المتأخرة إلى مرحلة الشباب المبكرة ، ولما يصاحب تلك المرحلة من تغيرات فيزيولوجية جسدية ، يصاحبها تغيرات نفسية يشعر بها المراهق ، مما يحتم على الوالدين والمعلمين تعاملاً خاصاً في تلك المرحلة ، فالمراهق مرهف الحس ، معتز بنفسه  بدأ معه الشعور بالاستقلالية ، أما المدة الزمنية للمراهقة فتختلف من مجتمع لآخر ، وفي مجملها لا تتعدى عشر سنوات من الحادية عشرة إلى الحادية والعشرين من عمر الإنسان .

وللتعامل مع المراهق أو المراهقة في تلك المرحلة أهمية بالغة ينبغي أن تتخذ لها الخطوات التالية :

أولاً  : اجلس مع ابنك المراهق عندما تريد أن تتحدث إليه ولتكونا أنت وهو في تلك الجلسة متساوين في الهيئة ، فلا تكن أنت واقفاً وهو جالس ، ولا أنت جالساً وهو واقف ، فهذا مما يمهد لاحترام متبادل تؤتي فيه المحادثة ثمارها .

ثانياً : ليكن حديثك إليه مبسطاً ليس فيه نبرة استعلاء عليه ، مما يجعله يشعر بالأمان والاحترام الذي يحتاج إليهما أشد الاحتياج ، وأن لا تستخدم الألفاظ الجارحة التي تجعله يتراجع وينطوي على نفسه .

ثالثاً : عند الحوار معه أحسن الاستماع إليه ودع له فرصة ليعبر عما يشعر به بدون حرج أو غضاضة .

رابعاً : وأنت تحاوره حاول أن تلامس يديك يديه ، أو أن تضع يدك على كتفه مع شيء من الملاطفة والتربيت عليه .

خامساً: لا تحدق في عينيه أثناء الحديث واجعله يشعر باهتمامك بما يقول .

سادساً : عندما ينجز عملاً إيجابياً ما فحفزه بالثناء عليه وعلى انجازه ، وإن كافأته فأنت تهيئه لإنجاز أكثر .

سابعاً : عندما يقصر في عمل مطلوب منه فعاتبه وانتقد تقصيره بأسلوب غير جارح ، واحذر أن تنتقد شخصه , إن كرر التقصير فعاقبه بما لا يضره مع الحزم في هذا ، فكما أن له حقوقا ًفعليه واجبات يجب أن يحترم أداءها ، قال صلى الله عليه وسلم ( مروا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع ) .

ثامناً : إذا وعدته بوعد فاحذر أن تخلف وعدك له مهما كلفك هذا ، لأنك تؤسس شخصيته في المستقبل على احترام الكلمة والوفاء لها .

تاسعاً : العدل بين الأولاد ضروري ، فتفضيل ولد على آخر أو بنت على أخرى متقاربين في العمر يوجد أرضاً خصبة للعصبية وغرس العداوات بينهم .

عاشراً : عندما يمارس المراهق سلوكاً مزعجاً كالاعتداء على الآخرين أو تخريب الممتلكات أو ما شابه ذلك ، فعلاج هذا هو بإشعاره بعظم المسئولية الملقاة عليه وأن حريته ورجولته لا تعني إلغاء حريات الآخرين أو الاعتداء عليهم .

حادي عشر : ينبغي أن يوجه المراهق إلى الصحبة الصالحة ، وأن توفر له كل أسباب نجاح واستمرار هذه الصحبة  

ثاني عشر  : المراهق في هذه السن يعيش صراعات نفسية واجتماعية ناتجة عن عدم فهمه لنفسه وتحديد هويته يمارس تمرداً سلبياً على الأسرة والمجتمع ، فتظهر منه تصرفات لا تريدها الأسرة ولا يقرها المجتمع ، فهنا يأتي التوجيه السليم والمتابعة اليقظة والقدوة الصحيحة .

وحدة الإرشاد الأسري : المستشار : محمد بن عبد الله السالم

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى