بعد رعايته لحفل تكريم الدكتور حمد بن محمد الغماس .. سمو أمير القصيم : حضوري لحفل التكريم واجب وشكراً لجمعية ” أسرة “
قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن حضوره مع جمعية التمنية الأسرية ” أسرة ” ورعايته لحفل تكريم الدكتور حمد بن محمد الغماس هو واجب ليعرف الناس خير من يقدم و خير من يشكر لأصحاب الأيادي البيضاء عطاءهم وتميزهم وأنها بلا شك مبادرة كريمة من جمعية أسرة .
وقد ناشد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود رجال الأعمال بالتيسير على الشباب و مساعدتهم على الزواج وقال سمو أمير القصيم أن هناك الكثير من رجال الأعمال يستطيعون أن يساهموا بالتيسير على الشباب وذلك بالتخفيض من تكاليف الزواج من صالات الأفراح وغيرها أو غيرها لتهيئة الإمكانيات للشباب لإعانتهم على الزواج .
كما دعى سموه الجمعيات أن تنتهج مناسبات الزواج الجماعي ، وقال ” هناك كثير من شبابنا لا يستطيعون أن يقوموا بتكاليف وأن الزواج والزواج الجماعي سوف يخفف كثيراً من التكاليف على شبابنا وعلى شاباتنا “
وأوضح سموه أن هناك لجنة تقوم بدراسة معوقات الزواج وارتفاع تكاليف الزواج انبثقت من المجلس الأسبوعي لسموه في قصر التوحيد وتقوم الآن بالدراسة والتي سيكون من أهم بنودها تبني الزواج الجماعي وحث رجال الأعمال على هذا الأمر لتخفيف الكثير من تكاليف الزواج .
واختتم سموه أمير القصيم حديثه قائلاً ” نعلم بأن هذا فيه أجر عظيم لتحصين شبابنا ، وكذلك تشجيعهم على تكوين أسر نافعة لهذه البلاد المباركة ، وأن الشباب هم الحقيقة ذخيرة الوطن وهم ممن نؤمل عليه الأمل الكبير ، و في مثل هذه الأمور أنا أتوقع كل الجمعيات الخيرية عليها مسئولية عظيمة للمبادرة لتيسير زواج الشباب وإعطائهم الدفعة الكافية لمثل هذا الهم الذي يحمله الشاب لإكمال نصف دينه ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ، وأن يجازي جمعية ” أسرة ” خير الجزاء كما أرجو من جميع رجال الأعمال ألا يبخلوا على الجمعيات الخيرية وخصوصاً جمعيات الزواج من مبراتهم وصدقاتهم خصوصاً أن لدينا الحقيقة في هذه البلاد المباركة الكثير من الأوقاف الإسلامية وممن يبحثون على الخير ، ولعل تحصين الشباب هو من أهم وجوه الخير لتحصين الشباب وإعانتهم على الزواج ” .
كان ذلك بعد رعاية سموه للحفل التكريمي الذي أقامته جمعية التنمية الأسرية ببريدة ” أسرة ” لأحد أبرز مؤسسيها الدكتور حمد بن محمد الغماس والذي حمل عنوان ( 12 )عاماً من العطاء بحضور جمع كبير من رجال الأعمال ووجهاء المنطقة , حيث تحتفل الجمعية بمرور اثني عشر عاماً من تأسيس مبرة الغماس الخيرية لمساعدة الزواج .
وقد أطلع سموه على معرض إنجازات الجمعية ، وشاهد والحضور عرض مرئي عن مسيرة المبرة ، وفيلم وثائقي يحكي عن عزوف الشباب عن الزواج ، تلاه أوبريت عن الزواج يجسد معاناة الشباب وأمانيهم ، ثم دشن سموه مبنى الوقف المخصص للجمعية بـ٧ ملايين ريال ، ودشن مبرة الشيخ محمد الغماس وأبنائه بمبلغ عشرة ملايين ريال.
وقال الدكتور حمد بن محمد الغماس في كلمة له بهذه المناسبة ” الحقيقة أشعر بخجل شديد لأن الجمعية هي الأولى بالشكر مِن من دفع ماله ونسيه بينما الجمعية قامت طيلة هذه السنوات بالتحري عن المحتاجين والتقصي وبذل الجهد في ايصال المال إلى أهله فلهم هم حقيقة الشكر والثناء ، والحقيقة نعجز عن الشكر للعاملين والقائمين على هذه الجمعية ، واستجابة لطلب الأخوة عن لمحة عابرة عن بداية هذه الجمعية المباركة 1409هحيث كنت محاضراً في كلية الدعوة والإعلام بالمدينة المنورة وسجلت رسالة دكتوراه عن دعوة غير المسلمين الموجودين في المملكة دراسة آثارهم وأساليب دعوتهم ، وانتدبت حينها إلى معهد الإدارة لتعليم اللغة الإنجليزية في جدة ، وكان في طريق المعهد مقر لمشروع خيري لمساعدة الشباب على الزواج بجدة في بداية تأسيسه فزرتهم وأعجبتني فكرتهم وعزمت على نقل الفكرة إلى المدينة المنورة ، مرت الأيام ولم أستقر في المدينة بل عدت إلى القصيم وكانت الفكرة حاضرة فشاورت فيها معلمي الأول محمد الغماس فشجع على هذه الفكرة وأعان ثم إمام الحي الشيخ عثمان بن عبدالرحمن العثيم فساعد وبارك الخطوة فانطلقنا إلى الشيخ عبدالرحمن العجلان رئيس المحاكم ونائبه صالح المحيميد في حينها وأيضا اجتمعنا في أحد منازل هؤلاء المشائخ نذكرهم لوفائهم تجاه مدينة بريدة وكان هذا الاجتماع عام 1410هـ وتبرع الشيخ عبدالعزيز بن ابراهيم الرشودي– رحمه الله – في مقر لهذه اللجنة بوسط مدينة بريدة ثم صارت فيما بعد وقفاً لهذا المشروع ومنهم هؤلاء الرجال الدكتور علي اليحيى و الشيخ صالح الونيان والدكتور صالح الجاسر وغيرهم من الفضلاء تكونت هذه اللبنة الأولى .
لقد مرت مرحلة التأسيس في بساطة وبركة وقبل 12 عاماً بذرة بأربعة ملايين حيث تبنت الجمعية هذه المبرة فغدت قيمة الإقراض في هذا اليوم مايقرب 18 مليوناً ، ونستبشر بمبرة الوالد الشيخ محمد بن عبدالله الغماس التي ستدشن هذه الليلة .
وقال الغماس إن جمعية ” أسرة ” ترعى أحد أهم صمامات الأمان في المجتمع ذلكم صمام الذي به يعف به الشباب ويستقر فهي تُسهِم في إصلاح المجتمع فكم في العفاف من فضيلة وكم دُفِعت به الجريمة.
هذه المبرة هي بعث الهمة في نفوس الشباب لاتخاذ قرار الزواج ، حيث كان مقدار الإقراض الحسن يصل إلى 40 أربعون ألف ريـال ليكون مشجعاً للشباب دافعاً في اتخاذ قرار الزواج ، ولم يكن الإقراض مبلغاً زهيداً لا يحل اشكالاً ولا يكفل مهراً .
فالمبرة تساعد في علاج حقيقي لا معالجة يسيرة ، لاتؤدي الغرض ولا تفي به ، ولعمري أن رعاية الإسهام الاجتماعي من أفضل الرعايات فهي تسد ثغرة غفل عنها الكثيرون وبها يُنشر الجو الصحي بين طبقات المجتمع الذي عصفت به تحديات وعقبات .
وقال الغماس إن هذه الجمعية ورعايتها واجب على كل مقتدر مستطيع منا ولا يعذر التخلي عنها فإنما نحن وإياها أسرة واحدة ، إنها دعوة للتواصي على برها وصلتها إن الجمعية عندما تطرح لنا معاشر الذين ابتلاهم الله بالمال والثراء حينما تطرح هذه الجمعية سلعتها وتصل إلينا دون عناء بالبحث عنها وعن مظان الخير من أمثالها تقدم لنا خدمة عظيمة بها تقصر المسافات وتُحفظ الأوقات إذ أن الموسر مطالب بتحري مواطن البذل والإنفاق زكاة لماله ورجاء للبركة والنماء وصدقة وبرا وخدمة لمجتمعه وشكراً للمولى على جزيل نعمائه . فإذا ما كُفي مشقة البحث والتحري كان أجدر به لحفظ ذلك الفضل مكافأة القائمين على هذه الجمعية بالدعم والمساندة والدعاء ونحن نبذله فلهم الشكر بألسنتنا ولهم الدعاء من قلوبنا بأن يجزيهم على إحسانهم إلينا عظيم الأجر وجزيل المثوبة , إن القائمين على جمعية ” أسرة ” لو طالبوا الموسرين بكفاية مصروفاتهم الإدارية وتكاليف التحصيل لكان ذلك حقاً لهم ، أما وقد غضوا الطرف عن ذلك تشجيعاً لنا لا غفلة منهم فلا أقل من أن نبادر بالقيام بمثل هذه المبادرات وأن نساهم في دعمهم فهم أصحاب الفضل فأربأ بكل من حضر أن يكون له سهم في هذه الجمعية وفي مختلف تخصصاتها واهتمامها فهي حق فرصة لنا قبل أن تكون منحة منا .
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الأسرية ببريدة ورئيس محكمة الأستئناف بالقصيم معالي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن ” أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء مجلس الإدارة ونيابة عن المحتفى به ونيابة عن منسوبي جمعية ” أسرة” بل ونيابة عن شباب المنطقة وفتياتها نتقدم لسموكم الكريم بصادق المشاعر ووافر الشكر على اهتمامكم ورعايتكم بقضايا الشباب وهمومهم فكم سمعنا من سموكم من التوجيهات للجهات المعنية بالحرص على الشباب وكم حضرنا مع سموكم من لقاءات خاصة بالشباب بل عقد سموكم لقاءاً خاصاً بمنسوبي الشباب في قصر التوحيد العامر ، جلسة خاصة بقضية ارتفاع تكاليف الزواج وكلفتم حفظكم الله لجنة لدراسة الموضوع أملاً بأن تكون المنطقة نموذجاً في تيسير الزواج ، و ما تشريفكم لهذه المناسبة إلا واحداً من عنايتكم بالشباب وتكريماً لمن يبذلون لها ، كتب الله أجركم وجعل ماتقدمون في ميزان حسناتكم ” .
وقال المحيسن .. ” و كلمتي لسعادة الشيخ محمد بن عبدالله الغماس أن الجمعية لم تنسى ولن تنسى وقوفكم ووقفتكم الكريمة ، فقد ساهمت بنفسك وولدك ومالك كنت من مؤسسيها الأوائل ومع مجالس إدارتها منذ أن كنت فكرة ثم لجنة ثم جمعية رائدة ، تبذل جاهك ووقتك ومالك وها هم أبناءك البررة يساندونك ويشدون أزرك فأنعم بها وأكرم من عائلة كريمة وتربية زاكية ، فبارك الله لك في مالك وولدك وصحتك وأطال عمرك على طاعته وجمعك ووالديك وذريتك وأحبابك ” .
وقد قدم الشيخ المحيسن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود على حضوره كما قدم الشكر للحضور من خارج المنطقة وتضامنهم لكل من يبذل ويسعى في نفع مجتمعه وشباب وطنه ، كذلك الشكر لأعضاء مجلس الإدارة و فريق العمل في الجمعية من الإداريين والمصلحين والمستشارين والمدربين من رجال ونساء على حرصهم على تقديم صورة مشرقة للعمل الاجتماعي و الخيري المتميز مختتماً كلمته بالدعوات بأن يديم على بلادنا الأمن والإيمان وأن يحفظ ولاة أمرنا وأن يوفقهم لكل خير وأن ينصر جنودنا المرابطين على الثغور .
الجدير بالذكر أن مبرة الغماس تشكل أحد أهم روافد الجمعية في برنامج إقراض الشباب على الزواج مما كان الأثر الإيجابي الكبير في تسهيل الزواج وتيسيره للشباب و قدمت مبالغ تجاوزت 18.000.000ثمانية عشر مليون ريال واستفاد منها أكثر من 700 سبعمائة شاب خلال اثني عشر عاماً.

فيصل بن مشعل

