أحرقوا أرشيفكم قبل أن يحرق سعادتكم

البعض يستمر في ذكر السلبيات و المشكلات ولومضى عليها سنوات مما قد ِينغص الحياة الأسرية والمعيشية،والبعض يلزم الصمت والسكوت عليها،ولكنها باقية في العروق       و الأمزجة إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه وعند أدنى أصطدام فكبت المشكلات في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدور المتأزم بالمشكلة فإما أن تتلاشى وتترك و إما تطرح للحل ولابد أن تكون التسوية شاملة لجميع مايختلج في النفوس وأن تكون على رضاء وطيب خاطر .

ويجب البعد عن الأساليب التي تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين على الأخر ولكنها تعمّق الخلاف وتجذّروه . مثل أساليب التهكم والسخرية أو الإنكار و الرفض أو التشبث بالكسب روى البخاري عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولامتفحشاً . وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً).

ولابد من طرح الحسنات والإيجابيات و الفضائل عند النقاش  ممايرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس قال الله تعالى : ( ولاتنسوا الفضل بينكم )

والمرونة مطلوبة لحياة أكثر إشراقاً . وصاحب مبادرة حل الخلاف وعلاجه هو صاحب الفضل لقول رسول الله صل عليه وسلم ( لايحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ با لسلام ) يجب ترك الخلافات والمشكلات القديمة وعليكم بالتسامح والعفو فمن أراد أن يعفو الله عنهُ فعليه أن يعفو عن الناس . ومن أراد أن يسامحهُ الله فعليه أن يسامح الناس وأهل العفو أهل الإحسان قال صلى الله عليه وسلم : ( مازاد الله عبداً بعفو إلا عزا )

وقال الله تعالى: ( وليعفوا و ليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم )

قال معاوية بن سفيان رضي الله عنه عليكم با لحلم و الاحتمال حتى تمكنكم الفرصة فإذا أمكنكم فعليكم بالصفح و الافضال )

اسأل الله أن يملاء قلوبكم سعادة ورضى وتوفيق .

 

المستشار و المصلح الأسري / أحمد بن عبد العزيز الغصن

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى