وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
حينما نعتقد –جميعاً-: أن كلامنا جزء من عملنا ننجو قال صلى الله عليه وسلم (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً -من سخط الله تعالى- يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً, وإن الرجل ليتكلم بالكلمة -من رضوان الله تعالى- لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها إلى أعلى عليين)كلمة تطيب القلب, كلمة تكسر القلب, كلمة تجمع, كلمة تفرق, كلمة تشتت أسرة, كلمة تلتئم بها الأسرة , كلمة تطلق بها المرأة, كلمة يؤويها زوجها, بكلمة طيبة !،فلذلك(إن الرجل ليتكلم بالكلمة -من سخط الله تعالى- لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً) ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ وأصل العلاقة بين المؤمنين, علاقة من أمتن العلاقات لذلك يجب أن تكون علاقتك بأخيك المؤمن كأمتن علاقة على وجه الأرض, إنها علاقة الأخوة النسبية ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ اهذا هو الأصل, هذا هو المبدأ, فإذا أصاب هذه العلاقة خلل أو ضعف. قال ﴿وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ ولكن ….
الحقيقة التي يدمى بها القلب أن المسلمين في أكثر بقاع الأرض؛ متخاصمون, متنازعون, متحاسدون, وهذا سبب ضعفهم.قال تعالى﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ تضعفوا, وهذه السمعة الطيبة التي كانت لكم في الماضي تتلاشى. الله عز وجل وصف الطرف الآخر, أهل الدنيا وصف الشاردين عن الله. قال ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾ فكيف إذا كان المسلمون على هذه الحال خصومات, وحسد, وبغي, وعدوان !!!، فليس العيب الخلاف أو الخطأ .. ولكن العيب هو الاستمرار والاستسلام للأخطاء !!فعلينا عباد الله أن نتحرّر من ذلك بالصلح والمصافحة والمصالحة .. والتنازل والمحبة .. والأخوة حتى تعود المياه إلى مجاريها ..
اللهم طهر قلوبنا من الغل والحسد .. اللهم أصلح بيننا وبين أقاربنا واحبابنا. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر برحمتك يا أرحم الراحمين. .
بدرية بنت صالح المحيميد
مُصلحة أسرية بجمعية أسرة للزواج والرعاية الأسرية ببريدة