قضايا زوجية

يعشق زوجته ويخشى عليها لدرجة الغيرة وتنامي الشك  فتغيب الحكمة مع المكابرة بعدم البوح بحبه لها بسبب عادات وموروثات اجتماعية عندنا فلا نسمع في منازلنا (ياعمري،ياحياتي،ياحبيبتي) فتنشأ القضايا الزوجية والمشكلات الأسرية من ذلك مايلي:

عقدة ذهابها للتسوق ومع من تذهب فتظهر غيرته ويبدأ الجدال والنقاش متى وإلى أين  ومع من تذهبين لتنتهي بالغاء التسوق وبداية مشكلة أسرية فلو رافقها لحسم كل أشكال.

تنامت برامج التواصل الاجتماعي فأقتحمت المرأة عالمها وأصبح لها خصوصياتها الأسرية مع أهلها وصديقاتها فتحرص الا يطلع زوجها عليها فينتابه الشك ويحرص على تصفح جوال زوجته بطريقة لم يحسن التصرف فيها فيتلاعب الشيطان بهم وتنشأ مشكلة.

 يحرص الزوج على تواجد زوجته في المناسبات مع حضور نبرة الغيرة والشك فيتدخل في ملبسها ووقت مكوثها فتغيب الحكمة فتنشأ مشكلة.

تمرض المرأة فتراجع المستشفيات فتعلو الزوج نبرة الشك من ترددها ووقت مكوثها ومن كشف عليها فلو رافقها وخفف من آلامها لزالت هذه الإشكالات.

وأخيراً كل ماسبق يكمن بسبب كبرياء الزوج وتعاليه وغياب الحكمة عن التعبير الأمثل بحبه لزوجته وأنها شريكة حياته وأن مايحمله من تلك التصرفات نابع من محبته لها ومكانتها عنده.

 أفلا نعيد حساباتنا من أجل مستقبل أسرة هادئة يسودها التفاهم والتناغم والله ولي التوفيق.

د. عبدالعزيز بن حمود المشيقح أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى