قضايا زوجية 2

IMG-20150818-WA0081

تغار على زوجها وتحبه لكن عمى الشك والخوف من زواجه غيّب عنها الحكمة فتكابر بعدم إفصاحها بحبها له ولعل عاداتنا الاجتماعية لم تعلمها (ياحبيبي، وياتاج رأسي) فتنشأ بعض الخلافات الزوجية والمشكلات الأسرية من ذلك مايلي:

بدءاً بعقدة سهره مع زملائه، مع من تذهب ولماذا فتظهر غيرتها ويبدأ الجدال والنقاش إلى أين وأين وكم ستجلس خوفاً من المسيار لينتهي بالغاء طلعته وبداية مشكلة أسرية داخل البيت فلو هدئت قليلاً واختصر هو طول سهره لحسم كل إشكال.

تنامت برامج التواصل الاجتماعي فأقتحمت عالم الرجل وأصبح له خصوصياته الاجتماعية فيحرص الا تطلع زوجته عليها لخصوصيات قد يعذر فيها فينتابها الشك بحكم تصفحه لجوالها فيتلاعب الشيطان بها وتنشأ مشكلة.

 يحرص الرجل على السفر مع الأصدقاء خاصة خارج الوطن فتتعاظم عندها نبرة الشك وأنه ربما ذهب للزواج فتقدح فيه وبمرافقيه فيغادرها غاضباً فتغيب الحكمة وينقطع التواصل فتنشأ مشكلة.

تطلب الزوجة من زوجها السماح لها بالعمل فيقبل على حساب بيته وأسرته فتنسى نفسها وزوجها ومنزلها ويكون الزوج بعدها آخر إهتماماتها  فتعوض الإشكال بالمال فيعلو المنزل خلافات مالية تخلق عدة قضايا أسرية.

وأخيراً كل ماسبق يكمن بسبب غياب الحكمة عن الزوجة وتعاليها وغياب التعبير الأمثل بحبها لزوجها وأنه شريك حياتها وصاحب القوامة وأن مايحمله أحياناً من تصرفات نابع من محبته لها ومكانتها عنده لكنها مافقهت ذلك.

أفلا نعيد حساباتنا من أجل مستقبل أسرة هادئة يسودها التفاهم والتناغم والله ولي التوفيق.

د. عبدالعزيز بن حمود المشيقح أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى