العنوسة

في غفلة بقصد أو غير قصد تنامت ظاهرة تمس النصف الآخر من المجتمع بل روح المجتمع وجماله كله إنهن القوارير اللآتي تأخرن عن الزواج أو أُخرن عنه إن تردداً أو عضلاً أو غير ذلك من المعوقات ولي هنا وقفات مع هذه الظاهرة لوأدها والقضاﺀ عليها ما أستطعنا من ذلك مايلي :

يجب على المجتمع إزالة كل الأقنعة والإعتراف بتعاظم هذه الظاهرة فقد بينت إحصائية صادرة عن وزارة التخطيط من العام  2010 أن عدد العوانس واللاتي بلغن سن الزواج 1,529,418 فتاة في السعودية قابلة للزيادة بشكل متزايد .

وأشارت نتائج دراسية  إلى أن 18 ألف حالة طلاق وقعت العام الماضي مقابل ستين ألف عقد زواج، مما يشير إلى أن نسبة فشل الزواج تصل إلى 30%.

إن من أهم مسببات إرتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي هو الزواج بأجنبيات بسبب إرتفاع المهور في بعض المناطق .

عجز بعض الشباب عن الزواج في ظل الظروف الاقتصادية التي يمرون بها مما يتطلب دعهم.

عزوف كثير من المبتعثين عن الزواج أدت إلى تزايد في نسبة العنوسة، وهذا ما تؤكد عليه الشواهد المرسومة .

العنوسة ناقوس خطر يهدد البيوت السعودية، وقد بدأت بعض المحاولات على استحياﺀ  من جانب بعض المشائخ والجمعيات الخيرية والأفراد للتصدي لهذه الظاهرة، فهناك من طرح حلاً بتعدد الزوجات، وآخر إقترح زواجًا بالتقسيط، وهناك من أنشأ جمعيات لتيسير الزواج، رغبة في تحقيق حلمهم المنشود ببناء بيت وتكوين أسرة سعيدة.

وفي دراسات خليجية بينت انه يولد ولد مقابل كل 3 فتيات في الخليج العربي بالإضافه أنه يتوفى سنويا مالا يقل عن عشرة آلاف شاب بسبب الحوادث المروريه في الخليج وغالبيتهم من الشباب العزاب المقبلين على الزواج و هذا الرقم معقول جدا  حيث أن عدد الوفيات في السعوديه للعام الماضي تجاوزت 6200 حالة وفاة بحسب إحصاءات وزارة الداخليه السعوديه .

الحلول

للقضاء على العنوسه في السعوديه أن يكون المهر رمزي فقط و يوضع مؤخر معتبر حتى لايتلاعب الزوج الرديئ بمستقبل الفتاه

الغاء حفلات الزواج وقصرها على احتفال عائلي فقط وعدم القبول بقصور الافراح عالية التكلفة نهائيا

التعدد في الزوجات وذلك لما له من فوائد خفية وكبيره جداً وخاصه على الزوجه الأولى فالدين الحنيف حث على التعدد ولا مجال للإجتهاد والأنانية.

نشر ظاهرة الزواج الجماعي لأكثر من عريس داخل الأسرة الواحدة بحفل واحد وتشجيعه.

على كل أمير منطقه أن يتبنى هذه الحلول ويدعمها بأن يجتمع مع أصحاب الرأي  ويتفق معهم وتكون النقاط أعلاه محط أنظار الجميع.

الكفر بالعادات التي لايقرها الدين ولا الزمن كالتفاخر بالأنساب والطعن فيها مما عطل قول الرسول عليه الصلات والسلام : ((إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))

على أئمة المساجد وأساتذة الجامعات والإعلاميين التصدي لظاهرة العنوسة والقضاﺀ عليها.

وفي الختام تذكرو أن تلك الظاهرة تعنى بشقائق الرجال فأجتهدو بوضع الحلول الناجعة لهن فهن حبيسات البيوت دموعهن مؤثرة لمن كان لهو قلب وتنازل عن جبروته وحساسيته وأعرافه قبل أن تتعاظم علينا وتخرج ظاهرتهن عن السيطرة والله ولي التوفيق.

المستشار والمحكم الدولي
د. عبدالعزيز بن حمود المشيقح قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة القصيم

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى