عمل الشباب التطوعي

د. عبدالعزيز بن حمود المشيقح - جامعة القصيم
على الرغم من احتياج المجتمع لكثير من الأعمال التطوعية في بعض المشاريع الحيوية، إلاّ أن هذا الأمر لم يولى الأهتمام والرعاية في مؤسساتنا التعليمية.
 فيفتقد النشاط التطوعي إلى الهوية داخل المدارس والجامعات ، مما تسبّب في غياب بعض المهارات الإيجابية ومنها الإسهام في تنظيف المساجد، أو الرسم على الجدران بشكل إبداعي جميل في ميادين المدن، أو المشاركة في زرع الزهور في الشوارع العامة والحدائق ، او المشاركة في مراكز الأحياء أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
نحن نتسائل لماذا لا نجد تطوعاً ينطلق من المدارس الثانوية والجامعات ؟بوضع متطلب للتخرج بشهادة معتمدة من القطاعات العامة تفيد بأن الطالب قد عمل في المجال التطوعي خلال فترة الإجازة الصيفية ولو لمدة أسبوعين فقط
فالعمل التطوعي هو مهارات وسلوك يجب غرسها في نفوس الأبناء من عدة جهات، أولها الأسرة، مضيفاً أن الدين الحنيف حث على الكثير من الأعمال التطوعية مثل “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”، و”تبسمك في وجه أخيك صدقة”، وغيرها كثير من الأعمال التي حث عليها الإسلام،
إن تنمية المهارات لدى الشباب والأبناء في العمل التطوعي، تجعلهم ممارسين للعمل بجودة عالية، مثل مهارات الاتصال، والحوار، والقيادة، والعمل بروح الفريق، وكذلك العمل الجماعي، وإدارة الوقت وغيرها.
على الرغم من أن العمل التطوعي أحد أهم أخلاقيات الإسلام الا أن دول الغرب والشرق تقوم بتطبيقه في ظل غياب تام داخل مجتمعاتنا العربية.
 فهل نرى بدء من هذا العام توجهاً جاداً بتطبيق برامج العمل التطوعي من قبل وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بمايخدم الوطن وشباب الوطن خاصة ونحن مقبلون على إجازة نهاية العام والله الموفق .

مشاركة على حسابات التواصل الاجتماعى