نفحات أسرية
أحمد بن عبد العزيز الغصن - المستشار و المصلح الأسري
يجب تقدير مسئولية الأسرة من قبل الزوجين فالزوجة هي عمود المنزل الذي يجب أن نحافظ عليه وعلى استقراره وسعادته ،والزوج هو القيم الذي يبث الأمان وينشر المحبة في ربوع المنزل ويقف في صف الجميع .
و المسئولية عملية مشتركة ولاتضحية بدون مقابل حتى لا يأتي دور المطالبة بالحقوق ثم تنشأ المشكلات. وبالحب تصفو الحياة وتشرق النفوس وتغفر الزلات وتذكر الحسنات ؛ و يوم ينتهي الحب تظيق النفوس وتذبل الأزهار ويهجر العصفور الروض ويغادر الحمام الغدير قال الله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ).
قال ابن عباس رضي الله عنه (المودة حب الرجل امرأته والرحمة رحمته إياها أن يصيبها سوء ).
وسر السعادة الزوجيه إن تقوم على المحبه و طاعة الله قال ابن القيم رحمه الله ( أما محبة الزوجات فلا لوم على الحب فيها )وإليك حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها في حديث أبي زرع الطويل اذ قال لها النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية كلامها ( كنت لك كأبي زرع )يعني في الألفة والوفاء فقالت عائشة رضي الله عنها . بقلب العاشق المحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( بأبي أنت وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع ).
الدين و الأخلاق أولا ليست العلاقة بين الزوجين علاقة فراش فحسب وإنما علاقة قلبين يربط بينهما التقدير والاحترام فالذي يحفظ الحب ويصونه والحنان والرحمة وحسن المعاملة وأولى الناس بمعاملتك بالحسنى زوجك وإليك هذا الموقف حيث كان هناك زوجين في شرفة المنزل في ليلة قمراء فقال الزوج لزوجته هل رأيت جمال القمر ؟ !
قالت الزوجة نعم فقال لها الزوج : أنت أجمل من القمر ..
هذا هو التناغم و التجانس وتبادل المشاعر وحلو الكلام فما بالكم لو انعكس الموقف . وأجابت الزوجة : نعم رأيته وهل ظننت أنني عمياء ؟!
فماذا ستكون النتيجة . ؟!
إن المشكلات الزوجية لابد من المواقف الساخنة والتي لا يسلم منها بيت
حتى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نزل القراّن معاتبا محذرا زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين امتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فإن الله اعد للمحسنات منكن أجرا عظيما )
وقال تعالى (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ..) الآية
عالج النبي صلى الله عليه وسلم تلك المشكلات بالرفق واللين ولم يؤثر على المودة والمحبة
بين زوجاته فلا يكون الرفق في شيء إلا زانه ولاينزع من شيء إلا شانه.
إن الغيرة عند الزوجات إذا زادت عن الحد صارت تهمة وتشعل النار في قلبها. وتوجد الخصومة وتوغر الصدر (عن عائشة مرفوعا أن الغيراء لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه) ترى بهواجس صدرها لا بعيون وجهها لا تشعلي غيرة زوجك عليك بأن تمدحي رجلا أمامه أو تبدي اعجابك برجل في ملبسه أو حديثه او قوته قال أبوالأسود الدؤلي ينصح ابنته ( إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق )
-نصائح متفرقة : احترم زوجتك استمع لما تقول ناقشها بحوار هادئ .
اهتم بمظهرك . عبر عن حبك واشتياقك لأن المرأة تحب تسمع الكلام الجميل يوميا تغزل بها لا تكن كتوم . تحمل عصبيتها وراعي حالتها النفسيه لا تقارنها بأي فتاة فإن ذالك يقتلها
أيتها الزوجة :استقبليه بأبتسامة جميله حتى لو كنت متعبه لا تتطلبي كثيرا .
حافظي على جمالك لا تنشغلي عنه بأعمال المنزل .
احترمي زوجك خاصه عند اولاده استيقظي معه عندما يستيقظ
ابعدي الملل عن علاقتكما الزوجيه بالتجديد في كل شيء ليكن بينكما المحبة والسعاده .